وترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداس منتصف الليل في كاتدرائية مار اسطفان في مدينة البترون وقداس أحد القيامة في الكرسي الاسقفي في دير مار يوحنا مارون في كفرحي، وألقى عظة تحدث فيها عن معنى العيد والقيامة "وانتشار الكنيسة مع الرسل والتلاميذ وبعدهم في كل أنحاء الأرض، حاملة بشرى الخلاص ورسالة المحبة والمصالحة والسلام، وواجهت كل أنواع التحديات من حروب واضطهادات وانتكاسات وخيبات وأبواب الجحيم لم تقو عليها".
ولفت الى "أننا اليوم، وبعد ألفي سنة، نرى أن كنيسة المسيح في أرض المسيح تعيش حال الخيبة واليأس والقلق على المصير، وكأن كل شيء انتهى بالنسبة إلى حضورها وشهادتها ورسالتها في هذا الشرق. جئنا للاحتفال بقيامة الرب يسوع حاملين كل همومنا: الأزمات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والسياسية، بينما تعاني عائلاتنا من وزرها ويهاجر شبابنا طلبا لعيش كريم، وندفع ثمن حروب الآخرين على أرضنا وثمن الحروب الدائرة من حولنا".
أضاف: "تعالوا نشهد لحقيقة القيامة، فنتحرر من الخوف الذي يسكن فينا وننتصر على حراس القبر ومن وراءهم: الأبالسة والمجرِّبين والمرائين وأنبياء البؤس والرؤساء الذين يمقتون العدل ويعوجون الاستقامة ويبنون العالم الجديد بنار الحروب والدماء. تعالوا نحتفل بالقيامة، قيامة كل واحد منا، مع المسيح إلى حياة جديدة، فندحرج الحجر عن القبور المكلسة التي تمثل أجسادنا الهامدة وأطماعنا ومصالحنا. تعالوا نبني معا، وبخاصة مع شبابنا، عالما جديدا بالمحبة والمصالحة والغفران والأخوة الحقيقية التي يعلنها ويشهد لها قداسة البابا فرنسيس. تعالوا نصرخ ونرنم مهللين: المسيح قام، حقا قام".